Banner v záhlaví
Banner v záhlaví
Banner v záhlaví

Reportáž: Nová syrská vláda – konečně pro lepší časy?

Reportáž: Nová syrská vláda – konečně pro lepší časy?

Současný svět je dějištěm nesčetných krizí: válka Ruska se silami NATO na Ukrajině, americký nátlak na Írán stran jeho jaderného programu, izraelské akce v Gaze a jižním Libanonu, otázka migrace do Evropy, volby ve Spojených státech či americké protisyrské sankce a podpora teroristů v Idlibu a syrské Džazíře. Stačí jmenovat. Vytvoření nové syrské vlády v této situaci působí jako záblesk naděje pro Syřany na zlepšení jejich tíživé ekonomické situace, kterou předchozí vlády nedokázaly zmírnit. Změny v ústředním vedení strany Baas a zvolení nového Lidového shromáždění, které bude řídit zákonodárnou moc v zemi, přináší naději na lepší časy. Syřané budou moci rozhodovat o svém osudu.

Dne 23. září vydal prezident doktor Baššár al-Asad dekret jmenující novou vládu.  V čele nové vlády coby premiér stojí zkušený akademik doktor Muhammad Ghází al-Džalálí. Ministerstvo zahraničních věcí převzal Bassám as-Sabbágh. Dosavadní ministr Fajsal al-Miqdád byl pověřen dohledem nad zahraniční a mediální politikou. Bassám Hasan je novým ministrem vysokého školství a vědeckého výzkumu, Rijád Abd ar-Raúf je ministr financí, Ahmad Damíra ministr zdravotnictví, Sindžár Tacama ministr elektřiny, Fájiz al-Miqdád ministr zemědělství a agrární reformy, Muhammad Rabí Qalahdží ministr průmyslu a zahraničního obchodu, Zijád Ghassan ministr informací, Ahmad Hudla ministr vnitra, Samar as-Sibácí ministryně práce a místního rozvoje, Hamza Alí ministr veřejných prací a bydlení a Muctaz Qattán ministr vodních zdrojů. Obecně se změny ve vládě – alespoň dle reakcí Syřanů na sociálních sítích – setkaly s pozitivním ohlasem veřejnosti.

V úterý 24. září 2024 měl prezident Baššár al-Asad na úvodní schůzi nového kabinetu projev, z něhož citujeme hlavní body: „Doufám, že nová vláda naplní velké naděje syrských občanů. Změna není cílem sama o sobě, ale je nástrojem a novou příležitostí pro obnovu, rozvoj a pokrok. Je přirozené, že chceme lepší stav a na nových ministrech je, aby naplnili tužby našich lidí. Komunikace mezi státními úřady a veřejností je zcela zásadní. Vláda nemůže dávat nesplnitelné sliby Vše musí být zasazeno do reality. Pokud budeme slibovat nesplnitelné, zákonitě přijde zklamání. Tohle si naši občané opravdu nezaslouží. Vláda musí být upřímná k syrským občanům a musí být upřímná sama k sobě. Nežijme ve snech, buďme realisté. Musíme spoléhat sami na sebe. Pokud zvládneme solidně nakládat s našimi zdroji, nebudeme mít problémy. Bohužel začínáte svoji práci uprostřed odporného zločinného sionistického útoku na naše bratry v Libanonu. Tím spíš Vás vyzývám, abyste byli co nejvytrvalejší“

Aktuální politickou novinku reportážně zpracoval náš damašský korespondent Júnus an-Násir.

الرئيس الأسد : أتمنى أن تكون الحكومة الجديدة على قدر الآمال الكبيرة للمواطنين السوريين

دمشق – يونس أحمد الناصر

وسط بحر متلاطم من الأزمات الدولية و منها الحرب الروسية مع الناتو في أوكرانيا و أزمة الاتفاق النووي بين أمريكا و إيران و أزمات الشرق الأوسط المشتعلة في غزة و جنوب لبنان و الانتخابات الأمريكية و ملفات الهجرة باتجاه أوربا و الأزمات الداخلية الناجمة عن العقوبات الأمريكية على الشعب السوري و سيطرة المنظمات الإرهابية على أجزاء هامة اقتصاديا للشعب السوري في إدلب و الجزيرة السورية يأتي تشكيل الحكومة السورية الجديدة كبارقة أمل للسوريين للنهوض بالواقع الاقتصادي المتردي و الذي فشلت الحكومات السابقة بالتخفيف من حدته و بعد تغييرات جوهرية في القيادة المركزية لحزب البعث الحاكم في البلاد و انتخاب مجلس شعب جديد لإدارة السلطة التشريعية في البلاد , كل هذه التغييرات يعول عليها المواطن السوري لاجتراح حلول ( خارج الصندوق ) لتحسين ظروفه المعيشية  و يأتي تشكيل الحكومة الجديدة التي أصدر مرسوم تشكيلها  السيد الرئيس بشار الأسد يوم الاثنين23-9-2024  برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي الأكاديمي المحنك رئيسا للوزراء  وشمل التغيير الوزاري عدة وزارات رئيسية , فوزارة الخارجية والمغتربين أسندت لبسام الصباغ بدلا من الدكتور فيصل المقداد الذي تم تكليفه معاونا لرئيس الجمهورية للإشراف على السياستين الخارجية و الإعلامية ، وبسام حسن وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي، ورياض عبد الرؤوف وزيراً للمالية، وأحمد ضميرية وزيرا للصحة، وسنجار طعمة وزيراً للكهرباء، وفايز المقداد وزيرا للزراعة والإصلاح الزراعي، ومحمد ربيع قلعه جي وزيراً للاقتصاد والتجارة الخارجية، وزياد غصن وزيرا للإعلام، وأحمد هدلة وزير دولة، وسمر السباعي وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل، وحمزة علي وزيراً للأشغال العامة والإسكان، ومعتز قطان وزيرا للموارد المائية.

و بشكل عام نالت الحكومة الجديدة و التغييرات التي طرأت على الحكومة استحسانا جماهيريا واسعا من خلال رصدنا لردود الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي

و قد ترأس السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد يوم الثلاثاء 24 – 9-2024  اجتماعاً توجيهياً للوزارة الجديدة بعد أدائها اليمين الدستورية أمامه.

وفيما يلي أبرز ما تضمنته الكلمة التوجيهية للرئيس الأسد:

أتمنى أن تكون الحكومة الجديدة على قدر الآمال الكبيرة للمواطنين السوريين, والتعديل أو التغيير هو ليس هدفاً بحد ذاته وإنما هو أداة وهو فرصة جديدة للتجديد, للتطوير وللنهوض بالوضع العام في الوطن, ومن الطبيعي أن تكون هذه الآمال التي نلمسها في المجتمع بشكل عام مبنية على الأشخاص( هذه هي الحالة الطبيعية) ولكن أول تحد تواجهه أية حكومة جديدة هو أن تحول هذه الآمال المبنية على الأفراد إلى آمال مبنية على ( المؤسسات ) عبر السياسات, عبر الخطط المثمرة الناجمة عن حوار فعال داخل مؤسسة مجلس الوزراء بين أعضاء الفريق الحكومي مع المؤسسات الحكومية أو مؤسسات الدولة بشكل عام, المؤسسات الأخرى مع المؤسسات الأهلية كالمنظمات الشعبية وغيرها ومع شرائح المجتمع كافة.

و أضاف الرئيس الأسد: تبدؤون أعمالكم اليوم في ظروف صعبة جداً وأيضاً من الطبيعي أن يكون الهدف الأول لأية مؤسسة عامة هو أن تبدأ بتخفيف وطأة الظروف عن المواطن, ولكن هل يمكن أن نقوم بهذا العمل من دون أن نخفف الوطأة عن الحكومة ذاتها؟

 من دون أن نسهل الطريق لأي فريق حكومي بمستوياته المختلفة وبمؤسساته المختلفة, لا..,  ما الذي أقصده وكيف؟

 أولاً – أول خطوة لتسهيل الطريق أمام أية حكومة هو ألا ترفع سقف التوقعات فوق الممكن و ألا تقدم وعوداً غير قابلة للتنفيذ.

هذه الآمال ترتفع وتكون النتائج المزيد من الإحباط.. ويقضي المسؤول ومعه المواطن سنوات خلال فترة وجود الفريق الحكومي أو المسؤول حسب كل قطاع يلهث خلف تحقيق هذه الوعود من دون القدرة على تحقيقها..

 ما هي النتيجة؟  النتيجة المزيد من النقد والنقد الحاد للمسؤول, هذا النقد الذي نتهمه أو نصفه بأنه نقد غير موضوعي, على اعتبار أن هناك ظروفاً فرضت عدم تنفيذ هذه الوعود, لكن في الواقع ما هو غير موضوعي هو الوعود التي قدمت.

إذا الرئيس الأسد يطالب الحكومة مجتمعة بالصدق مع الذات و الصدق مع المواطن و عدم رفع سقف التوقعات كي لا نصل إلى الإحباط في حال عدم تنفيذ الوعود , فمرجعية المواطن هي ما تقوله وما تعد به الحكومة في البيان الوزاري و في التصريحات

و أكد الأسد بأن أول طريق لنسهل عمل الحكومة في هذه الظروف الصعبة هي أن تكون هذه الحكومة حكومة الواقع لا حكومة الأحلام.. لا أحد يريد سراباً.. لا المواطن ولا أنتم ولا أي شخص عبر بيان وزاري شفاف وواقعي ومبني بسياساته وبخططه على الحقائق أي بالمختصر هو بيان الممكن لا بيان المأمول.

عناوين كثيرة تناولها توجيه الأسد للحكومة منها كما قال :

أولاً يجب أن نعتمد على أنفسنا.. ثانيا يجب أن نتمكن من صنع سياسات قادرة على إدارة الموارد بشكل فعال.. وعندها سوف نرى النتائج.. لذلك أنا أقول المشكلة أحيانا ليست عدم وجود موارد.. و نما أحيانا سوء توزيع بالنسبة للموارد على قطاعات المجتمع وعلى المواطنين.

و ختم الرئيس الأسد كلمته التوجيهية للحكومة بقوله : شاءت الأقدار والظروف أن تبدؤوا عملكم اليوم في ظل الهجمة الشرسة للصهاينة على أشقائنا في لبنان, جرائم بلا حدود من الصعب أن نصفها أو نتحدث عنها, ولكن مع الساعات الأولى لعملكم يجب أن يكون العنوان الأساسي الآن في هذه الساعات وفي تلك الأيام قبل كل العناوين الأخرى كيف يمكن أن نقف مع أشقائنا في لبنان بكل المجالات وبكل القطاعات من دون استثناء ومن دون تردد.

Related posts